[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حب الله عزوجل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الهي!.. عشقتك وأنا في عالم الذر، بعد أن عرفت أنك ربي، من تلك اللحظة التي قلت لي ولكل أبناء آدم :
{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا}.
كيف أنكر وجود من أنعم علي بنعمة الوجود؟..
كيق أجحد ربوبية من شهدت له بأنني المربوب؟..
كيف لا أعبد من تفضل علي بالحياة الكريمة؟..
كيف لا أهوى ولا أعشق من جعلني أتقلب في نعمه ليلا ونهارا؟..
كيف أشرك بك من ليس له فضل في وجودي؟..
كيف أنحني إلى من هو محتاج إليك؟..
كيف أخضع إلى من لايملك ضرا ولا نفعا إلا بك؟..
كيف أتكبر على من بيده ملكوت السوات والأرض؟..
وا خجلتاه من نفسي، إذا تجرأت ولو للحظة واحدة في النظر إلى غيرك!..
أنت المعبود ولا سواك!..
تغذيت حبك، وأنا في صلب أبي..
وشربت كأس اللقاء بك، وأنا في أحضان أمي..
فلا أشعر بأنك بعيد..
بل حاضر معي في كل لحظة ترعاني..
إسمك محفور في قلبي..
وذكرك راسخ في فكري..
أنت معي في يقظتي ونومي..
تحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني وشمالي..
كنت لي أرحم من أمي!..
خلقتي للخلود لا للفناء
دللتني بتسيخرك لي كل ما في الحياة
فكيف لا أهواك؟..
إلهي!.. وعزتك وجلالك، لو قطعت في حبك إربا لما تركتك..
ولو خيرت بين اللقاء بك والبقاء ؛ لاخترت لقاء ك!..
إلهي!.. أعلم بأني لا أستحق لقاء ك
لأني أفنيت عمري في المعاصي
وتجرأت عليك بارتكاب المحارم
وسولت لي نفسي التعدي على حدودك
ورجائي عفوك عني
فلا تعاملني بعدك ؛ لأن فيه هلاكي
إلهي!.. أمرتني أن أعفو عمن ظلمني
ورجائي أن تعفو عني
لأكون مؤهلا للقاء بك
وأنت راضيا عني
لأدخل في مستقر رحمتك
مع أوليائك الذين باعوا أنفسهم من أجل لقاء ك!..