الحرب العالمية الثانية
( 1945 - 1939 )
مقدمة:
حاولت الدول الدكتاتورية التوسع للتخفيف من الأزمة الإقتصادية و قوانين الحمائية مما جر العالم إلى حرب ثانية سنة 1939 . فما هي العوامل التي ساهمت في اندلاع هته الحرب ؟ و ما هي النتائج المترتبة عنها؟
1 - يعتبر توسع الدول الدكتاتورية عاملا أساسيا لإندلاع الحرب العالمية الثانية:
* استغلت فرنسا و بريطانيا مستعمراتها للخروج من مشاكل الأزمة الإقتصادية ،إلا أن ألمانيا ، و إيطاليا ، و اليابان لم تجد بدا من التوسع للخروج من مشاكلها فألغت العمل بمعاهدات السلام و انسحبت من عصبة الأمم : فاتسع اليابان على حساب منشوريا و احتل الإيطاليون إثيوبيا و تحدى الألمان شروط معاهدة فرساي للشروع في التوسع بالوسط الأوربي . و نظرا لتشابه ظروفها و وحدة مصالحها شكلت الدول الثلاثة حلفا عسكريا للدفاع المشترك" المحور "
* كان غزو ألمانيا لبولونيا: 1 شتنبر 1939 سببا مباشرا لإعلان بريطانيا الحرب على ألمانيا ثم تبعتها فرنسا و انضم إليهما الإتحاد السوفياتي بعد غزو ألمانيا للأراضي الروسية في يونيو 1941 ، و بعد تدمير الطيران الياباني للقاعدة البحرية الأمريكية بيرل هاربور : أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على اليابان و حليفتيها ألمانيا و إيطاليا سنة 1941.
* عرفت الحرب العالمية الثانية مرحلتان:
أ _ مرحلة أولى ( 1939 / 1942 ): كان التفوق خلالها لصالح دول المحور حيث اكتسحت ألمانيا معظم الأراضي الأوربية بما في ذلك فرنسا .
ب _ مرحلة ثانية ( 1942 / 1945 ) : جندت خلالها الولايات المتحدة الأمريكية و الإتحاد السوفياتي كل إمكانياتها العسكرية لمواجهة ألمانيا و اليابان فتم إخضاع روما في يونيو 1944 ثم مدينة برلين في ماي 1945 ، و بعد إلقاء القنبلتين النوويتين الأمريكيتين على مدينتي هيروشيما و ناكازاكي في غشت 1945 استسلم اليابان .
2 - ترتبت عن الحرب العالمية الثانية عدة نتائج بشرية ، اقتصادية و سياسية:
* خلفت الحرب العالمية الثانية عددا كبيرا من الضحايا نتيجة ضراوة المعارك و قوة الأسلحة مما أدى إلى نقص كبير في اليد العاملة بأوربا.
* حل الدمار بمعظم الأراضي الأوربية ، فخربت المعامل و الأراضي الفلاحية و وسائل المواصلات ... فانخفض الإنتاج و تزايدت ديون أوربا مما أفاد الإقتصاد الأمريكي.
ІІ– خلفت الحرب نتائج بشرية ومادية وسياسية:
1 ـ الخسائر البشرية والمادية:
* بشريا: خلفت الحرب أعدادا كبيرة من القتلى مدنيين وعسكريين (أزيد من 50 مليون) بسبب استعمال أسلحة متطورة كما دمرت مدن بكاملها، وقد كانت لذلك عواقب ديمغرافية كارتفاع الوفيات وقلة الولادات واختلال هرم الأعمار ونقص اليد العاملة، مما أدى إلى تحمل الساكنة
النشيطة أعباء إعالة الشيوخ والأطفال .