أنا حزين..أنا حزين
ولدت لأشقى..وشقيت لأعيش محروم في هذا العالم
أبكي بمرارة الزمان..واداري دموعي التي اسرتني خلف القضبان..احاول أن اخفي علتي..لأكمل
باقي رحلتي..وأموت وتنتهي لوعتي..
لكن معالم قصتي بدأت بالظهور..منذ بزوغ الشمس..منذ ان سمعت اول همس..فقد كان هو الأمس
فكلما تعيدني ذاكرتي الى الماضي الدفين,,التي خبأته الأيام والسنين..فلا اتذكر غير العمر
الحزين..الذي عشته..او العذاب اللعين الذي عرفته
فينتابني الالم من جديد ويعاودني الحزن الشديد..فهذا كل ما أتذكره
اما الآن فقد كبرت وبلغت آمالي الخيال فأطير إلى أعلى قمه ثم انحدر نحو الهاويه
واستيقظ من أحلامي وادخل الواقع المكسور,, لأصارع الأمواج والبحور,,
لقد اصبحت حياتي كالظلام,, تحيط بها الأوهام,,فيزداد حزني يوما بعد يوم,,وتزداد الجروح من
أقرب الناس في هذا الكون,,
فأسافر في خيالي لأبحث عن منبع الحنان فأجده امامي لكنه لايقوى على احتضاني
فأعود بأدراجي خائب من هذا الخيال,,
فيزيد عزمي بإصرار فأبحث عن الطبيب فأكتشف ان العالم كئيب لايوجد فيه من يعاون ويعين
فأستسلم للأمر الواقع وابقى في مكاني دون حيله,,
ثم يأتي الصباح الباكر أكاد ارى النور لكن لا أراه فأعود إلى عالمي
فأنظر إلى الأرواح من حولي التي تمثلت لي بأنها أشباح,,
فأعيش يومي كله بين صمت الجدران وصراع الإنسان,,
وإذا حل المساء حل الشقاء,,وانتهى يومي بالعزاء
فأعود إلى فراشي لأضع راسي على وسادتي واخفي باقي جسدي بالغطاء,,
,,,,,
,,,,
جاء الضيوف الكرام ليشاركوني المنام,,انهم العذاب والآلام,,
صارحوني بكل مالديهم,,ليكدروا راحتي التي بين يديهم,,اعطيتهم كل تفكيري ,,لأعرف مامصيري
تحط كل الهموم والذكريات الباقيه فتنسكب دموعي على وجينتي وتحتضنها كفوفي